teelen1 manden longna kuda

ߡߊ߲߬ߘߋ߲߬ ߘߝߐ ߢߊߞߎ߲ߓߊ ߝߕߌߣߍ߲߫ ߘߐߕߐ߬ߡߐ߲߬ߣߍ߲ ߞߵߊ߬ ߓߌ߬ߟߊ߬ ߊߙߊߓߎߞߊ߲ ߘߐ߫ ߒ߬ ߓߊߘߋ߲߫ ߊߙߊߓߎߞߊ߲߫ ߟߐ߲ߠߊ ߟߎ߬ ߦߋ߫

ߓߊ߬ߓߊ߫ ߡߊ߬ߡߊߘߌ߫ ߖߊ߰ߣߍ߬ ߓߟߏ߫߸ ߒߞߏ ߞߊߙߊ߲ߡߐ߮ ߞߊ߯ߤߌ߬ߙߊ߬ ߖߊ߯ߓߘߊ ߟߊ߫

 

 

قطرة من محيط تاريخ بلاد "مندن" و أيامها الغابرة نقدمها لقارئي العربية الفصيحة.

 أهلا و سهلا في موقعنا على شبكة الإنترنيت  

  الصفحةالأخيرة       الصفحةالثالثة       الصفحةالثانية        الصفحةالأولى  

 I   التعددية الغوية    I   كتابة أنكو   I  نبذة تاريخية  I الإفتتاحية I <

[ ߞߏ߲ ߊ ߘߊߡߌߣߊ  ߊ ߢߍߞߐߜߍ ߊ ߥߎߟߊߟߞߊߙߊ߲  ߊ ߟߍߙߘߊ  ߊ ߘߐ߬ߝߐ ߘߏ߫ ߘߝߐ ߊ ߞߍߞߎߘߊ ߊ  ߗߋߛߓߍߢߐ߮ ߟߎ߬  ߊ ߝߊ߬ߥߏ߬ ߟߊ߬ߓߐ ߊ ߒߞߏ ߡߊ߲ߕߎ߬ߙߋ ߊ ߊ߲ ߓߘߊ ߣߌ߫ ߛߏ߫ ]

الموضوعات الرئيسية

المطلب الأول: مصادر تاريخ مندن 

    المطلب الثاني: متى ظهرت لغة مندين في الوجود 

المطلب الثالث : قصة هجرة المصيرية

  المطلب الرابع : الدولة الأولى لشعب وانكار

سقوط دولة "وانكارادو" أسلاف أمة مندن

المطلب الخامس: لغة "وانكرا" أو لغة أسلاف مندن و لهجاته

المطلب السادس : ظهور الأعداد لدى شعب "وانكرا"

 المطلب السابع : إرهاصات لظهور الأعداد الحال

المطلب الثامن : ظهور الأعداد الحالية

المطلب التاسع : مراجع العربية القيمة في تاريخ مادين و مؤلفوها

المطلب الأول : م هم مجموعة "مندن" 

المطلب الثاني : اللهجات المنتمية للغة  " أُنْكُو  = دظش  

  أولا : لهجة  المَنْدِنْكَا : حاَّزلَّظىَ ظاّطشةشّ

ثانيا : لهجة بَمْبَارَا :

ثالثا : لهجة الجُولاَ 

رابعا : لهجة المَنْدِنْكُو 

المطلب الثالث : لغة المندنكو " أُنْكُو دظش 

المطلب الرابع : معنى كلمة" أُنْكُو دظش 

لمطلب الخامس : اختراع الأبجدية 

المطلب السادس : الحروف الإضافية : قازبْ وطيزلّ ثسَ :

  المطلب السابع :انتشار  أبجدية " أُنْكُو"  في خلال نصف قرن من اختراعها

المطلب الثامن : قيام الاتحادات الطلابية غير الحكومية بنشر هذه الكتابة 

   المطلب التاسع :بيان النسبة التقريبية لعدد الناطقين باللغة "أُنْكُو" في أفريقيا الغربية 

النموذج الأول 

النموذج الثاني

                                        الجدول الأول                                

                     الجدول الثانى 

كيفية تسلل بعض الكلمات العربية الى لغة مندين “أنكو” 

كيف نقلت لغة مندين “أنكو” الكلمات العربية

 نبذة عن نجوم الأدب من أبناء هذه الأمة خلال ثمانين 

 

قطرة من محيط تاريخ بلاد "مندن" و أيامها الغابرة

 الفصيحة في كل بقاع الأرض المعمورة

أهلا و سهلا في موقعنا على شبكة الإنترنيت

  المطلب الثامن : قيام الاتحادات الطلابية غير الحكومية بنشر هذه الكتابة :

      منذ اختراع هذه الأبجدية لم تمكث غير يسير حتى أسس الشيخ - المخترع - نفسه الإتحاد الطلابي لدارسي اللغة " أُنْكُو"  منذ الستينيات .
      وفي السبعينيات أسست الإتحادات الأخرى داخل وخارج دول المندنكو المختلفة ، و قبيل وفاته بقليل في عام 1987 م عن عمر يناهزست وستين سنة كانت أكثر هذه الإتحادات قد قويت شوكتها في عواصم ومدن أفريقيا الغربية .
   ومن أبرزهذه الاتحادات ما يلي: I.C.R.A.  NKO و A.R.A.F  في غينيا، و  Nko M.C.D  فى مالى, و K.K.T  في ساحل العاج ، K.K.N  في نيجيريا ، وقد أسست هذه الإتحادات مدارس كثيرة في مدن وقرى وعواصم غرب أفريقيا التي تنناسب مع المتغيرات الدولية لدراسة هذه اللغة " أُنْكُو"  ليسهل إيصال الثقافة الإسلامية النقية إلى أبناء المسلمين في أفريقيا الغربية .
       وفي جمهورية مصر العربية تم تأسيس اتحاد متين" لهيئة تدريس أنكو " منذ عام 1983 م. علي أيدي نخبة من طلاب " غرب أفريقيا " الدارسين في جامعة الأزهر الشريف . ومن بين هؤلاء النجباء السيد الأستاذ / محمد دياني حاَحازبْ تاًميْ ( بابا جاني أو أُنْكَرَمُو طاَطىْ تاًميْ قةىْ ؛ ظاَغاَّحئِ ) أحد طلاب الشيخ الفاضل - المخترع للأبجدية - الذي كان يلازم شيخه في الحضر حتى أحبه الشيخ واتخذه من أحد أصفيائه الأمناء علي أسراره من بين صغار طلابه لمواصلة مسيــرة الثقافة الإسلامية في للغة " أُنْكُو" .  
 وفي عام 1992م  دخلت أبجدية " أنكو "   في عالم الحاسب الآلي " الكمبيوتر " لتواكب عجلة العصر . وهي الآن في طور إصدارها الثالث الذي يعمل في بيئة الـ  DOS والآخر في إصداره الثاني تحت الـ  WINDOWS  .    
    ومن ذلك التاريخ إلى اليوم تم نقل وكتابة أ كثر وأهم المخطوطات بالحاسب الآلي ، وقد تم من طرفنا نحن " هيئة التدريس للغة الـ " أُنْكُو" تعليق وتأليف وترجمة بعض الكتب الدينية واللغوية والتارخية وغيرها .
  انه من الصعوبة بمكان تحديد النسبة المئوية لعدد الناطقين بلغة معينة من لغات العالم ، خصوصا إذا كانت هذه اللغة من إحدى اللغات الرائجة لدى الأمم الأخرى غير أصحابها الأصليين مثل لغة " انكو" التي تعتبر من إحدى اللغات الرئيسية للتخاطب والتفاهم بين مختلف القبائل في داخل بلاد غرب أفريقيا .
   ولهذا يمكن تحديد نسبة الناطقين بـ " أُنْكُو" تقريبا حسب مواقع الناطقين بها جغرافيا ، وتحديد أماكن انتشارها ديمجرافيا .
   لان انتشار اللغة أية لغة لا يقاس بعدد أصحابها الأصليين ، وإنما يقاس بعدد الناطقين بها من غير أهلها ، ومواقع هذه الأمم ديمجرافيا .
     وتقاس انتشار اللغة أيضا لتحديد عدد الناطقين بها بمقارنتها بغيرها من اللغات الأخرى التي تزاحمها في أراضيها وفي تخومها  كالحال بين اللغة الفرنسية ولغة " أُنْكُو" في أكثر بلاد الفرنكوفونية .
ومن هنا يمكننا أن نقول ـ بلا مبالغة ـ أن اللغة " أنكو" ولهجاتها الغنية تغطي غالبية الأمم الأفريقية في أفريقيا الغربية .
   ولهذا لن يكون مستساغاً لأي باحث  أن يعد  " أُنْكُو" بأنها لغة إفريقية فحسب لبعض القبائل الإفريقية فقط ، بل إن هي الا لغة حية  للامة الإفريقية في إفريقيا الغربية  ، خصوصا في عصرنا هذا ـ عصر العلم والوعي .    ومما لا يختلف فيه اثنان أيضا من سكان هذه المنطقة، إن هذه اللغة " أُنْكُو" معلوم لدى العامة والخاصة في هذه البلاد بأنها لغة الإسلام ، ولهذا يطلق اقليات  النصارى الأفارقة في سيراليون وساحل العـــاج وغينيا على القــرآن الكريم بأنه كتاب الماند نكو “Mandingo Books” ويسمون الإســلام بدين الماندنكو Mandingo Religions
إشتهار هذه اللغة لدى الأمم الأفريقية بأنها لغة للدين الإسلامي في إفريقيا الغربية.
كما اشتهرت اللغة الملايو في جنوب آسيا وغيرها بأنها لغة الإسلام ، واللغة التركية في أوربا
الشرقية وفي آسيا الوسطى بأنها لغة الإسلام .
   ولهذا ـ أيضا ـ وأشياء أخرى يطول بذكرها المقام اتخذ الفرنسيون لغة " انكو " في زمن الاستدمار الأوربي للعـالم الأفـريقي ، واخـتاروها كلغة رسمية في الجيش الفرنسي في إفريقيا أي جنوب الصحراء الكبرى في الساعة العسرة  73;بان الحربين العالميتين الأولى والثانية .
وبهذه المناسبة يقول الدكتور /  Gerad Galtier المتخصص في اللغات الأفريقية ولهجاتها المحلية المتعددة مشيرا إلى لغة " انكو " في رسالته المقدمة لنيل درجة الدكتوراه في إحدى الجامعات الفرنسية تحت عنوان:
    problemes dialectologiques et phenographematiques des parlers Mandinques .
     يقول العلامة في أن لغة مندين كانت لغة رسمية للجيش الفرنسـي في غرب إفريقيا ما نصه:
  La Colonisation y a aide dans la mesure ou le Bambara l un des principaux parlers mandingues etait la langue officielle de larmee francaise en Afique occidentale.
    ويقول العلامة في موضوع آخر مشيرا إلى إنتشار هذه اللغة الإفريقية بين الأمم الأفريقية
الإسلامية في إفريقيا الغربية عامة  ما نصه :
Les sermons dans les mosquees se font en mandingue 
    وهذه هي شهادة الأعداء التقليديين لهذه اللغة الأفريقية الرائجة ومعلوم أن خير الشهادة ما أدلى بها العدو!!
    ويقول العلامة في موضوع أخر مشيرا إلى  أن اللغة " أُنْكُو" ما هي الا لغة الأمة الإفريقية وللدول الإفريقية في إفريقيا الغربية  التي تعدى مستوى لغة القبيلة ، وهذا ما نصه :
Le mandingue est aujourdhui au dessus des ethnies son cadre dexpansion nest plus lethnie mais les Etats!!
      ومهما يكن من أمر فإننا سنعرض - بإذن الله تعالى - نموذجين إثنين تم كتابتهما منذ سنوات عدة من قبل المتخصصين الغربيين المهتمين بالشؤون الإفريقية تاريخيا واجتماعيا ولغويا وهي كما يلي :
      النموذج الأول :هو ما نشرته مجلة AFRIQASIE  في عددها 315 بتاريخ  12/2/1994  من التصريحات  الصحفية بين صحفي مرموق ميقا محمد حاَحازبْ حاَفبظىَ من بركينا فاسو ، وبين المتخصص د/ جيراد قلتي  تلغُاِز هُاةلآكبفلْ الفرنسي السالف الذكر.
وسنعرض في هذا النموذج نقطة واحدة فقط من بين تصريحاته :
    النقطة الأولى: الخريطــة التي رسمها للقراء للفت أنظارهم إلى كثرة الناطقين بالمندين " أُنْكُو" في بلدان إفريقيا الغربية ، وهذه الخريطة في نظر [GERAD] تمثل نسبة تقريبية لعدد الناطقين بها بطريقة ملموسة لا تقل قوتها عن تحديدها بالأرقام التي هي جوهر موضوعنا ،..

فها هي الخريطة

   وتحديدا لحدود هذه اللغة في أطراف مناطقها يقول الدكتورGoltier Gerad ما ترجمته :     ليست للغة حدود ملموسة اللهم الا إذا كانت هذه الحدود نقطة التصادم بغيرها من اللغات الأخرى ذات حيوية مثلها ،.
     وفي هذا الإطار نستطيع أن نحدد أقطار لغة " انكو " التي تصطدم فيهابغيرها في أقصى الاتجاهات المختلفة في إفريقيا الغربية :
     في الشمال: توجد اللغة العربيـة اغاطسْ ظىّ  في موريتابـيا، وفي الشـرق لغة الهوسا جاقسوى،
وفي الغرب توجد لغة أولوف قةئنئْ ظىّ في السنغال ،.
     و في الجنوب توجد لغة اللأكا "اظىّ" في جمهورية غانا . 
النموذج الثاني:  وهو التقريبي الإجمالي من قبل مجموعة الاقتصادية الأوربية A.C.P-C.E.E.  الصادر في يناير ـ فبراير عام 1988 م برقم 119 – نقلا عن الصندوق النقدي الدولي   على  دول جنوب الصحراء الكبرى .
     وقد حددوا في هذا التقرير جدول المناطق التي توجد فيها لغة " انكو " ، وقد اشتملت هذه المناطق على خمس دول فقط ، حيث تعد " انكو " اللغة الغالبة في أربع منها وهي :
   " مــالي ، غيــنيا ، ساحل العـاج ، غامبيا " وتعد لغة الأقلية في الخامسة منها وهي "  السنغال "..
    ولعل هذا التقرير قد سكت عن ذكر وجود لغة " انكو " في غيرها من دول غرب إفريقيا لسبب أو بآخر ، الله اعلم بمرادهم .   
       لكن هل يا ترى كم سيكون عدد الناطقين بلغة  " انكو " في هذه الدول الخمسة ؟   
     وهل سيزاحمها غيرها من اللغات الأخرى في هذه الدول ؟
وهذا ما سنلمسه ـ إنشاء الله تعالى -  في خلال دراستنا لهذا الجدول حسب التقريرات التي أوردتها المجموعة الاقتصادية الأوربية :A.C.P.- C.E.E  كما يلي :
الجدول الأول :

 وعلى فرض كون هذه الأرقام صحيحة أي = 19.55 مليون نسمة ، فان هذه اللغة " أُنْكُو" بذلك ستضرب رقما قياسيا بين اللغات الأفريقية الأخرى في هذه الدول الخمسة في إفريقيا الغربية .
وخصوصا فإن نسبة الناطقين بها على تقدير المجموعة الاقتصادية الأوربية = 44.3%  من مجموع الدول الخمسة أي ما يعادل  19.55 مليون نسمة من بين 44 مليون نسمة .
    والحقيقة التي لا يجب إخفائها إن مجموعة الاقتصادية الأوربية قد تركت في تقريرها  من دون
ذكر كثيرا من الدول  في إفريقيا الغربية التي ينطق أغلبية سكانها ب" أنكو " عن سبب هم لم يظهروه ، ولهذا رأينا من الخير  أن نعرض للقراء الكرام الحقائق الواضحة ما نراها مناسبة لواقع هذه البلاد الإفريقية . وحقائق هذا الجدول كما يلي :

الجدول الثانى:

   وتعتبر غانا ونيجر – حسب التقارير الدولية التي تسكنها اقليات الماند نكو أي ونغارا ، حيث تعد الناطقين بهذه اللغة اقل من نصف مليون نسمة من بين سكانها الذين يعدون بثمانية وعشرين مليون (28مليون نسمة ) ونظرا لمضمون الجدول الثاني فان نسبة الناطقين بلغة " انكو " من وجهة نظرنا تساوى 53% من مجموع تسع دول أي التي تعادل 15ر34مليون نسمة من بين 64مليون نسمة .
     ولهذا  يجب على كل دارس  باحث أن يأخذ التقارير الدولية بحذر تام لأنها تعمد إلي تقليل نسبة المسلمين في كل دول العالم ومعلوم بديهة إن تقليل نسبة المسلمين فـي أفريقيا الغربية معناه مباشرة هو تقليل نسبة الناطقين بلغة " انكو" لان بين هذه اللغة وبين الإسلام التلازم الشرطي المنعكس في أفريقيا الغربية .
    و من هنا، سنختم مذكرتنا بعرض الخريطة التي تعتبر فيها لغة "أنكو" سائدة فيها على المستوى الإقليمي.
     و كذالك مناطق القبائل المحيطة بها المتأثرة بثقافتها.
     فهاهي الخريطة لدكتورة تال تاماري D. TAL TAMARI أستـاذة علم الأجنـاس البشرية  " انتربلوجيا " في كل من جامعة “ ننتير” في بريس العاشر -فرنسا- ، و جامعـة بوروكسيل ،
و مسئولة كبيرة على البحوث العلمية في هذا المجال في مركز البحوث العلمية الفؤنسية  CNRS  في باريس.

من كتاب Les castes de l'Afrique occidentale,   p.48,  par TAL TAMARI    le 05/01/1998

  كيفية تسلل بعض الكلمات العربية الى لغة مندين “أنكو” :

     من المعلوم أنه منذ وصول العرب الهاربين من معركة بواتييه Poitiers- في غرب أوروبا الفرنسية بقيادة شارل مارتل في تصديه امام الزحف الإسلامي - الأراضي الإفريقية بالإسلام حوالي 732م الى مجيئ المرابطين بالإسلام بالقوة في القرن العاشر، دخل كثير من شعوب القارة السمراء في دين الإسلام في ذلك الو قت ، و إستمر الحال هكذا بعد مغادرتهم البلاد تاركا ورائهم الإسلام مع شعوب المنطقة الىاليوم، و ذلك لكونهم معجبين به و شفافيته و عدالته و حسن أخلاقيته و سهولة شرائعه و بساطة إيمانه، و ذلك لأن الإسلام يرشد الجميع الى اله واحد و أن يتجه الكل بنفسه الى ذلك الواحد في العبادة مباشرة، هذا بالعكس عند الأديان الأخرى التي تجعل الأشخاص من جنس البشر وسطاء بين العباد و الإله المعبود الذي هو الله.
      و لكن كون اللغة العربية لغة العبادة و كتاب شرائعه عربيا هو الذي جعل المسلمين في هذه البلاد يقدسون العربية الى اليوم ، نفس السبب الذي جعل الكلمات العربية كثيرة في هذه اللغات، حتى بلغ عدد الكلمات العربية الأصلية في لغة مندين “أنكو” ثلاثمائة وزيادة تقريبا، أي1% (واحد في المائة).
     و لكن العرب وجدوا أمة مندين من حسن الحظ متحضرة في كل مقومات الحيات بما فيها اللغة، هو الذي جعل الكلمات المستعملة في أغلبها دينية فقط ، و يخطئ من يعتبر اللغات الإفريقية لهجات بسيطة، خالية من القواعد اللغوية.
 إليكم مثل هذه الكلمات: اةىْ ، اَغبَتميْ، اَةبَحاحبّ ، اَحبِمىْ ، طغاظى ، كواَطبفى ، كبَطب ، تاَحاغب ، تماَطى ، تاَجماحى، تمسَطس ، زبِمى ، وزاظى ، واَغبَفى ، وبةى، وبَةاَحى، وسَتزب، وسًغب، وسمى، وسّ، ناتغب، ناَغبَةى، ظبطسةى، ظانغب، ظبفحى، ظسَغاَمى، ةاظبغى، ةاَّوغى ، ةبَحاِمى، ةبَجغئحى، حبَوزب، حسزل، حةيَظى، حسّظةانل، حشغب، ماَطب، ماوب، جازبفى، قاتطب، قاتس، قاةتب، … ووو.. أي : الله، جنة ، إمام ، آمين، بركة ، تسبيح، توبة،  أمر، جنابة، جهنم، ذنب، دين، صدقة ، شريعة، صراط ، مسلم ، سجود ، صحور، سنة ، صوم، فجر، فريضة، قبلة، قيامة، قرآن، كافر، آخرة، العصر،الإيمان، الحرمة، المسجد، المد،الملك، مكلف، مأدب، نبي، نسخ، هدية، واجب، وعظ، ولي،.
  كيف نقلت لغة مندين “أنكو” الكلمات العربية:
      من الملاحظ أن الكلمات العربية التي تستعمل في لغة مندين “ أنكو” على ثمانية أوجه:
1- القلب لبعض حروفها، مثل : ظافزب ، حوبَظاِةب ، طغبَمسِوس ، فاًحاغب ، طاَكش ، اَةبَتميْ..
                                           كاغد ، مثقال ، برنوس، أمر ، عبادة ، الجنة.
2- التغيير لبعض حركاتها، مثل:  جغئ ، جغانش ، تغسحسّ ، مانسةى.. =  حر،  حرف، جِرم، نافلة ،.
3- الحذف لبعض حروفها في البداية ، مثل :   ظبَطاَغش =  أكبر ..
4- الحذف لبعض حروفها في الوسط ، مثل: وسًغب ، . =  صحور ،..
5- الحذف لبعض حروفها في الآخر، مثل : زبَوى ، ظاَةى ، تةاطب ،.. =  دثار ، قلم ، جلباب ،..
6- نقل بعض الكلمات مع اداة التعريف (الـ) مثل: اةبَظحى، اَةبَتميْ ، ةاًّوغى ، ةاًّنبفى ، ةاًّظافبزى ، ..
                                                                              القمح ، الجنة ، العصر ، العافية ، العقيدة، ..
7- نقل بعض الكلمات مجردة من اداة التعريف ، مثل: ظبَكاَطس ، ظافزب ، ظاَغىّ = كتاب ، كاغد ،
    قراءة،..
8- الإزدواج في نقل بعض الكلمات  معا ، أي مع اداة التعريف ( الـ ) مرة  ، و من غير ذلك
مرة أخرى،  مثل : اَةبَظسغمى ، ظسَغاَمى . اَةبَحاحبّ ، بَحاحسّ . ةبَجغئحى ، جغئحى . اةظبفحىْ ، ظبفحىْ .
        القرآن ، قرآن  . الإمام ، إمام . الحرمة ، حرمة  . القيامة ، قيامة ، ..
 المطلب العاشر : نبذة عن نجوم الأدب من أبناء هذه الأمة خلال ثمانين سنة
    بناء على حكم الواقع الحالي لإزدواجية  الثقافة في أغلب مجتمعات العالم الثالث و خاصة الإفريقية منها ، بحيث ثقافة الأجنبية المكتسبة من اللغة الأجنبية الرسمية من ناحية و ثقافة لغة البلد الأصلية المحلية و التقليدية السائدة من ناحية أخرى، بناء على هذا الواقع عبرت هذه النجوم عن أفكارهم في اللغة التي تروق لهم في الوسيلة حسب الغرض ، و ذالك لما أثمرت أبناء هذه الأمة المندنكو عقولا باهرة تعبر عن نفسها بكل أبعادها، من ماض و حاضر و مستقبل، و من مر و حلو، و ذلك في عالم مليئ بثقافات عمالقة و متنوعة ، مضججة بألوان التحدي للآخرين..
      و رغم كل هذا الجو المزدحم استطاع هذه العقول بفكرها احتلال موقعها و جذب إنتباه أمم آخرين إلى التعرف على شعبها من خلال ترجمتها لهم في لغة الأدب بأقلامها و فنونها الناجحة..
     هذا.. و رغم كون منطقة نفوذ شعب مندن مليئة بأدباء كثيرين التي تأثر كلها بثقافتها و تخاليدها  من بين صاحب أصيل و مكتسب مستعار مما جعلت هذه الحقيقة في متناول الكل، نكتفي في مذكرتنا هذه فقط على بعض أبرز الأدباء   خلال القرن الأخيرمن أبناء اللغة نفسها لا لتقليل شأن الآخرين الكرام في المنطقة..
   و هكذا حسب ترتيب زمني للأعمار:
    1- سلمان كنتي:  1922-1987م،
     هو أبو مدرسة "أنكو" في غرب إفريقيا الذي كرس حياته كلها لترميم حضارة أمة مندن  وبناء ثقافتها المعاصرة التي تتماشى مع الثقافة العامة في العصر الحديث.. كان سلمان كنتي فيلسوفا و مؤرخا و أديبا و عالما من علماء الشريعة الإسلامية و الإجتماعية والإنسانية وغيرها..
    و قال عنه عالم الإجتماء و أنتربلوزيا الروسي "Valentine Vidrine" في مدينة "بيتربرغ" أنه من أمثال رجال التنوير الذين أضاءوا العالم بإنجازاتهم و إبتخاراتهم، و أكبر شاهد على ذلك عمق معرفته وتنوعه في التاريخ و اللغة و علم الأجناس و غيرها..  و للمزيد في سيرته أنظر صفحة 19 من هذه المذكرة.
  2- سيكو توري ( أحمد سيكو توري )  1922-1984م،
    هو الرئيس الأسبق لجمهورية غينيا، بصرف النظر عن كونه بطلا لتحرير بلده من أيدي  الإستعمار و رئيسا لبلدما، كان سيكو توري فيلسوفا  و مفكرا  و كاتبا في السياسة والأدب، وله نظريات في السياسة ما زالت تدرس في أعرق جامعات العالم، و ترك مؤلفات يفوق عددها الأربعين، و ترجمت كثيرة منها الى العربية من قبل عالم مصري الجنسية الدكتور/ محمد البخاري، و كان  آخرها  تحت  اسم "من أجل عودة مصر إلى القمة الإسلامية".
   3- أحمد كروما من مواليد 1927 في جمهورية كوت ديفوار ( ساحل العاج ) في بلدة  "Togobala" ، تلقى تعليمه الجامعي في باماكو، و طرد من سودان الغربية –مالي سابقا- لأهداف سياسية، و تلقى تدريبه العسكري في هندوالصينية قبل وصوله في باريس و ليون في فرنسا، بحيث التحق بالمدرسة المخصصة بشئون الإئتمان و المستقبلية و تخصص فيها، و عند عودته إلى ارض الوطن أتهم بالعصيان المدني فيها. و اشتغل  أحمد كروما فيما بعد بشئون الإئتمان و المستقبلية في كل من هذه العواصم الثلاث " أبيدجان و جزائر و ياوندي" بحيث أدار معهد دراسات العالمية للإئتمان. و له مؤلفات منها " شمس الإستقلال " أى "أيام الإستقلاال"، و فيه مجموعة من مشاهد "الباليه" الفريدة، و منها كتاب " تننياتغي = Tungatigi" أي الصادق في لغة " أنكو"، و حكم بسبب هذه القصة بالتمرد على سلطة الساحل العاجي, ومنها "ربنا لن ينسي من خلقه أحدا" و غيره..
   4- لاي كمارى ، أو كمارى لاي 1928-1980، ولد في كروسا في غينيا،
و هو في جملته كاتب و أديب فريد، و تلقى تعليمه الثانوية في غينيا ثم باريس في فرنسا الذي اشتغل فيها فترة قبل وفاته في دكار 1980م، و أشتهر في أول مرة  من خلال مؤلفاته الذي كان تحت اسم " الولد الأسود" الذي بحر فيه  فيضان عقليته الأدبية للتعبير عن أزهى أيام الطفولية في الريف المندينكي على ضفاف نهر جولبا "نهر نيجر"، و نشر مؤلفاته في ثلاثة كتب قيمة عام 1953، 1954، 1966. ثم معجم لتاريخ تحت اسم "اساتذة الكلام" عام 1978.
و تعتبر كتابه "الولد الأسود" بجدارة نموذجا ممتازا للأدب الإفريقي الأصيل على المستوى الدولي عموما.
    5- الحاج بشير دابو ، من مواليد 1935م في قرية دارالسلام في غامبيا،
و كان عالما و لغويا كبير، وله ترجمات عديدة الى لغة الأم "أنكو"، و منها "ترجمة معاني مفردات القرآن الكريم" و أمهات الكتب المالكية، و له مؤلفات كثيرة في اللغة و الأدب.
    6- كرفالا بريتي 1935-1978، ولد في بتي نفاجي في جمهورية غينيا..
و تلقى تعليمه الأولى على أيدي شيوخ مسقط رأسه ثم أكمل دراسته الجامعية في جمهورية مصر العربية، و بعد عودته اشتغل مدرسا عربيا في مدينة كانكان ثم بلدة لورومبو في منطقة ولدى، و ألف كتيبات في الإجتماع و الأدب و في نظام الحكم أيام أمبراطورية مندين "في مالي القديم".
    7- منسا مغان جباتي، من مواليد 1938 في مدينة "كيتا" التاريخية في قلب بلاد مندن التقليدية بجمهورية مالي.
    تلقى تعليمه قبل الجامعي في جمهورية مالي و غينيا كوناكري، ثم التحق بإحدى جامعات باريس لنيل درجة التخصص في العلوم الإنسانية، و اشتغل بوظيفة ممتازة  بعد عودته الى باماكو، في حين بدأ ينشر مؤلفاته التي شهدت له بإرتباطه العميق ببيئة مندين التقليدية،  حيث ألف ثمانية كتب قيمة و غنية ما بين 1967-1986م.
8- محمود بمبا من مواليد 1940 في بماكو عاصمة مالي..
     تلقى تعليمه في جمهورية مالي  و اشتغل  بإحدى  مدارس  العربية المسماة بـ" نهر جولبا " كمدرس مزدوج ( العربية-أنكو )، و مارس تحرير كتيبات  في  الإجتماع  و الأدب،  و له  برامج
دورية في التاريخ و الأدب في إذاعة باماكو الحكومية مرتين في الأسبع حتى الآن و ذلك لنباغته فيها.
 9- صوري كامارى: من مواليد 1944 في مدينة كانكان في غينيا، تلقى تعليمه قبل الجامعي في غينيا، و كمل دراسته الجامعية في باريس ، و اشتغل استاذا للتاريخ فيها ،  و  له   عدة كتب  قيمة  في  التاريخ و الأدب،  و من  مؤلفاته "GENS DE LA PAROLE = أي رجال الكلام" و يعيش حاليا في فرنسا.
   10- أبو تراوري: ولد في جمهورية مالي عام 1955 في بلدة مركالا، و دخل في مركز تدريب الطبي بعد حصوله على باكالوريا في باماكو، و حصل على درجة دكتورا عام 1979، و اشتغل فيما بعد أستاذا للجراحين المهرة في احدى مستشفيات باماكو، و له مؤلفات أدبية قيمة.
   11- ابرهيم بابا كاكي: هو غيني المولد عام 1955م، و مؤرخ وأديب من أدباء البلد، تلقى تعليمه الثانوي في غينيا، ثم الجمعي في باريس،  ثم اشتغل أستاذا لتريج في جامعة سربون في  فرنسا، حتى وفاه المنية، وله مؤلفات في السياسة والتاريخ و الأدب.
   12- كنكو بابا جاني: ولد في باتي نفاجي عام 1957، و تلقى تعليمه قبل الجامعي و الجامعي في غينيا، و اشتغل أستاذا في تدريب الكوادر، و محررا لأبرز جريدة تصدر في لغة " أنكو " في غينيا و هو جريدة  "SOMOOYA" أي "المدنية". وله مؤلفات في الأدب.
    13- لنسني كابا: ولد في مدينة كانكان عام 1957 في  جمهورية غينيا، و تلقى تعليمه في غينيا ثم الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، و بعد تخرجه اشتغل أستاذا لتاريخ في ولاية شيكاغوا الأمريكية، و له دراسات في التاريخ و حضارة امبراطورية غانا و مالي الإفريقيتين و غيرهما في إفريقيا و العالم، و كذالك في الأدب.
   14- قطب مصطفى سانو: ولد في مدينة كانكان بجمهورية غينيا كوناكري عام 1966م، يحمل درجة الدكتوراه في القانون ( تخصص أصول الفقه ). يعمل حاليا أستاذا مساعدا بقسم الفقه و أصوله في كلية معارف الوحي، و نائب العميد لشؤون التعليم ما قبل الجامعي، بالجامعة الإسلامية في ماليزيا. يجيد : المندنغو ( أنكو اللغة الأم ) و العربية و الفرنسية و الإنجليزية و الملاوية.
    شارك في ترجمة ( معجم لغة الفقهاء ) اللغة الفرنسية، له أبحاث و مراجعات بعدد من المجلات العربية. و دراسات عديدة في لغة الأم ( أنكو ). و شارك في عدد من المؤتمرات العلمية حول الفكر و الدراسات الإسلامية و العربية،
    15- بابا مامادي جاني: ولد  في  بلدة   باتي  نفاجي  عام  1969 في  غينيا, و هو من صغار و أبرز أبناء مدرسة "أنكو" حاليا، تلقى تعليمه المبكر في مسقط رأسه باتي نفاجي ثم مدينة كانكان، و أكمل دراسته الجامعية في الأزهر  الشريف 1992 في  كلية أصول الدين قسم العقيدة و الفلسفة ، ثم  دبلوم في معهد الدراسات الإسلامية، و اشتغل فيما بعد بالبحث و التأليف و الترجمة، و له مؤلفات  في  اللغة و التاريخ و الأدب و الفلسفة و غيرها، و قام بترجمة "التفسير الميسر" الذي ألفه نخبة من العلماء الكبار بإشراف وزير الأوقاف السعودي "معالي الدكتور عبدالمحسن التركي" الى لغة "أنكو"، و محررجريدة "YELEN" المشهورة أي "النور" ، أنظر صفحة 22  من هذة المذكرة .
   16- أمدوا كوني: ولد في كوت ديفوار ( ساحل العاج )..
تلقى تعليمة فيها، و بعد تخرجه بسنوات اشتغل منصب أستاذ في الأدب في كلية الآداب بأبدجان، و له مؤلفات عديدة و ممتازة في الأدب.
وشكرا..     وأخيرا /…
      نختتم هذه النبذة البسيطة - في مجمل تاريخ لغة “أنكو” و ناطقيها بالحمد لله رب العالمين
من اعداد هيئة التدريس (أنكو)
و الله ولي التوفيق        سكرتيرالعام : محمد دياني 

--------------------------------------------------------------------

صفحة الأولى   صفحة الثانية   صفحة الثالثة   صفحة الأخيرة

--------------------------------------------------------------------

Copyright (c) 1999-2000 N'Ko Institute, Diane Mohamed ( N'karamo Baba ),

E-mail: nko@kanjamadi.com  Tel : ( +2) 0123349264

ߛߓߍ ߗߋ߫ ߊ߲ ߡߊ߬ ߛߊ߲߬ߓߊ߬ߕߐ߮ ߣߌ߲߬ ߠߊ߫ ߞߵߌ ߕߊ߫ ߦߋߕߊ ߝߐ߫: