teelen1

حاَّزلَّ زنئ خاظسّطى نكبميّْ زئكئَحئَّميّ ظؤىَ طبَةىَ اغطسْ ظاّ زئْ ؛َ طازلّْ اغاطسْ ظىّْ ةئّثى ةسَ خيْ

طاَطىْ ( حاَحازبْ ) تاًميَ طةشْ، دظش ظةاَزشّوش مرىَ حغبةطى  

 

 

  الصفحة الثانية من البحث        الصفحة الأولى من البحث

 I   التعددية الغوية    I   كتابة أنكو   I  نبذة تاريخية  I الإفتتاحية I <

من مزايا كتابة ( أُنْكو N'ko ).

إنَّ كتابة أيِّ لغة لا بدَّ لها من مراحل تتحسَّن فيها شيئاً فشيئاً، وتتحرَّر من بعض أوجه القصور فيها بفعل المراجعات والإصلاحات التي يُدخلها فيها أصحابها من حينٍ لآخر تبعاً لاحتياجاتهم الراَّهنة.

فالكتابة العربيَّة – مثلاً – قد خضعت لعمليات تصحيحيَّة متدرِّجة و ذلك لأن اللغات الأوروبية و اللغات اللاتينية التي اختاروا أبجدية اللاتينية لكتابة لغتها، قاموا بتحزبها و ما تتفق طبيعة أوضاع لغتها، حتى استطاء  عالم اللاتينية تحسينها اليوم ليفرضها على الأمم الضعيفة بصورة غير مباشرة.

فالكتابة العربيَّة – مثلاً – قد خضعت لعمليات تصحيحيَّة متدرِّجة بدأت على يد أبي الأسود الدؤلي (ت 69 هـ)، حين قام بتشكيل الحروف، وبعده كانت المرحلة الثانية في تنقيط الحروف على يد النصر بن عاصم الليثي ، ويحيى بن يعمر العدواني.

 ثم أعقب ذلك الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170 هـ). باستبدال تنقيط أبي الأسود الدؤلي بالجرَّات الموجودة حتى الآن. (ـَ ـُ ـِ ـً ـٍ ـٌ ـْ ) و تم بذلك كتابة 280 مقطعا بإضافة ثلاث مداد على الحركات الأربعة و التنوين الثلاثة.

       والكتابة الحبشيَّة في مرحلةٍ من مراحل تطوُّرها، كانت خاليةً من الصوائت (Vowels)، وكان يُعتمد في معرفة ذلك – كما في العربيَّة غير المشكَّلة - على علم القارئ وفطنته، وهكذا تمَّ وضعُ رموزٍ لتمثيل الصَّوائت والصَّوامت معاً، وعُرِفت باسم الكتابة "الفيدل" (Feedel).

ولا بدَّ أن واضع (  أُنْكو N'ko ) قد استفاد من تجارب الأمم الساَّبقة في وضع الألفبائيات؛ فاستطاع – بعبقريَّته وبقوَّة ملاحظته – أن يتفادى كثيراً من المشكلات العالقة بتلك الألفبائيات والأنظمة الكتابيَّة، وعمِل على تبسيط كتابته؛ فخرجت أقرب إلى الاكتمال منذ وضعها الأوَّل. وذلك ما نقف عند بعض تلك الصُّور.

- قلَّة الرُّموز الكتابيَّة:

تتميَّز كتابة ( أُنْكو N'ko ) بأنَّ رموزها محدودة مقارنةً لرموز كثيرٍ من الألفبائيات، وقد يرجع سبب ذلك إلى طبيعة اللُّغة، غير أنَّ قدراً كبيرًا منه يرجع أيضاً إلى عبقريةِ واضع الرُّموز.

ويأتي تقسيم تلك الرُّموز على الشَّكل التالي:

- الصَّوائت: (7 حروف).                       - الصوامت: (18 حرفا).

-صوت محايد (واحد)، لا صامت ولا صائت.

المجموع: (7+ 18+1= 26 حرفاً).

محايدة/وسطية

صوامت / Consonants

Vowels

صوائت

 

؛  ’n

n

م

s

و

b

ط

A

ى

 

h

ج

gb

ه

p

ض

E

ل

 

w

ق

f

ن

t

ك

I

ب

 

j (y)

ف

k

ظ

j

ت

Ε

ي

 

 

 

l

ة

č

ع

U

س

 

 

 

m

ح

d

ز

O

ش

 

 

 

ŋ

خ

r

غ

Φ

ئ

ويمكن أنْ نعتبر قلَّة هذا العدد بمقابل (276 رمزاً) مستعملاً في اللُّغة الأمهريَّة، و (123 رمزاً) للغة المادينغ نفسِها، التي وضعها السيد "Wuyo Coulibaly" عام 1930. وبمقابل (401 رمزاً) لألفبائيَّة (Bete) في كوت ديفوار، عام 1956.

وتكمن فائدة هذا العدد المحدود من الرُّموز في سهولة برمجتها، وتوزيعها على مفاتيح الحروف (Keyboard)، التي صُمِّمت على أصل اللُّغة اللاَّتينية. وقد كانت ولا تزال من أكبر مشكلات اللُّغة الأمهريَّة تطويع لوحة المفاتيح لتتَّسع لأكثر (276 محرفاً). مما اضطرَّ المبرمجين إلى تخصيص مفتاحٍ واحدٍ لأكثر من حرف  ولا تزال مشكلات الطباعة قائمةً إلى الآن. وهذا غير واردٍ في برمجة كتابة ( أُنْكو N'ko ). على الحاسوب.

 

-       بساطة الرُّموز: من المميزات الأساسيَّة أيضاً في كتابة ( أُنْكو N'ko ) بساطة رموزها، أيْ أنها لا تمثِّل أشكالاً معقَّدة التَّركيب، فهي جميعاً مؤلَّفة من أشكالٍ هندسيَّة بسيطة كلَّ البساطة. ويظهر ذلك جلياًّ عند مقارنة تلك الرُّموز بغيرها من رموز لغاتٍ أخرى. كما يظهر ذلك في جملةِ أمورٍ هي:

قلَّة الأطراف المستديرة أو الأشكال المقعَّرة إذ أنَّ معظم الحروف يدخل في تركيبها الخط المستقيم الذي يمثِّل صوت (الألف). ومن تلك الحروف: [  ؛  ك  ه  غ  م  ع  س  ق  ت   ج...]. والحروف – بعمومها – تتَّخذ زوايا قائمة، أو منكسرة أو حادَّة.

-       لا يكاد الخطاط يرفع القلم عند رسم أيِّ حرفٍ من حروف ( أُنْكو N'ko )، بخلاف كثيرٍ من الكتابات التي تعتَبر كتابتها فناًّ قائماً بذاته.

-       كونُ معظم الحروف متراكبةً بعضها من بعضٍ، فبعضها مقلوباتٌ من بعض، وبعضها الآخر مجزوءاتٌ من بعض. (تأمَّل الجدول أدناه )

مجزوءات

مقلوبات

إ / غ

ظ

ج

ح

ش

س

خ

ن

م

؛

ض

ط

ص

ئ

ق

و

ه

ح

    وميزةٌ أخرى في هذا الجانب أنَّ الفرق بين هذه الحروف المتشابهة ليس في النُّقط (كما في العربيَّة مثلاً بين ب ت، ج ح خ ...) ولكن في بَتْرِ أجزاءٍ من بعضها، وإضافة أطرافٍ إلى البعض الآخر. وذلك أكثر تفريقاً بين الأشكال المتشابهة من النُّقط.

-       وصل الحروف: من ميزات كتابة ( أُنْكو N'ko ) أيضاً أنَّ جميع حروفها موصولة، ، ويفيد ذلك في تطويل الحروف وتمطيطها، وبعض الكلمات، وعدم ترك فرجةٍ بين الكلمات عندما نريد تنسيقها على صفحة الحاسوب، و قد يكتب متقاطعة لمرونتها. (انظر المثال التالي:

وةاكبِ وةشَحمىَ ظاّكيْ, حاَّزلّ ثسَ حاواَّزاَّطىٍ ب خئًّ كيْ

ويمكن تمطيط كلمة واحدة أو أكثر حتى تملأ السَّطر بأكمله:

وةاكبِ وةشَحمىَ ظاّكيْ

        وكتابة ( أُنْكو N'ko ) في ذلك، لا تختلف عن الكتابة العربيَّة غير أنَّ ( أُنْكو N'ko ) تتميَّز في أنَّ جميع حروفها موصولة، وقد يجد الداَّرس المبتدئ صعوبةً في رسم بعض تلك الحروف تتقاطع في كلمة واحدة، حيث لا يدري أيُّها توصل وأيُّها لا تُوصَل.

-       عدم اختلاف أشكال الحرف الواحد مهما اختلفت مواقعه في الرَّسم: كأنْ تكون في بداية الكلمة أو في وسطها أو آخرها.. [ نى / انى / ان ] و قد تصعب ذلك في غيرها..

-        الصوائت في ( أُنْكو N'ko ) رموزٌ قائمة بذاتها، [ ى ، ل ، ت ، ؛ ، س ، .. أما في الكتابة الأمهريَّة مثلاً، فهي أجزاءٌ من الحروف، أي تلتصق بالصوامت، وفي ذلك عبءٌ على الكتابة، وخلطٌ لبعض الداَّرسين الذين قد لا يدركون الفرق بين الحرف الصَّامت والحرف الصَّائت الملتصق به.

-       خلوُّ الكتابة من الحركات و النُّقط، فلا توضع إلاَّ على الصَّوائت. وقد ظهرت فائدة ذلك حينما أراد المرحوم (سلومانا كانتي   eolomana KanS) تمثيل بعض الأصوات الأجنبيَّة؛ فكان ذلك سهلاً، إذْ وضع نقطةً/نقطتَين أو حركةً على بعض الحروف لتؤدِّي هذا الغرض. مثال:[9]

       

أصوات أفريقية

أصوات أوربيَّة

أصوات عربية

mh

حُ

Ch

وُ

ش

وُ

nh

خُ

j

عُ

ظ

تذ

kp

هُ

v

نُ

ق

ظذ

 

 

z

تُ

ث

وذ

 

 

ص

وْ

 

 فلو كانت هذه الحروف تحمل نقاطاً وحركاتٍ لصعُب زيادة نقاطٍ وحركاتٍ أخرى عليها.

 

-       كلُّ مكتوبٍ ملفوظٌ: إنَّ من آفاتِ الكتابات عدم اطِّراد القواعد القرائيَّة فيها، فتارةً يرسم حرفٌ ولا يقرأ، وتارة يُقرأ حرفٌ وهو غير مكتوب، وأخرى يتغيَّر فيها الصَّوتُ ولا يتغيَّر الرَّسم. واللغات اللاَّتينية من أسوأ الأمثلة في ذلك.

        وإنْ كانت العربيَّة تتميَّز بدرجةٍ كبيرة من مماثلة المكتوب للملفوظ إلاَّ أنَّ فيها كثيراً بعضاً من تلك الصُّور. أما في كتابة ( أُنْكو N'ko )، فإنَّ كلَّ مرسومٍ ملفوظ، وإذا وقع تغييرٌ طفيفٌ في صوت الحرف، تغيَّر بذلك رسمه. مثلاً الرَّمز [ف] يتحوَّل إلى [ص]. و [غ] إلى [ إ ] و [م] إلى [ث]، وذلك حسب شروطها المعروفة.[10]

 

إصلاحاتٌ في كتابة ( أُنْكو N'ko ).

إضافةً إلى الميزات الساَّبقة التي رافقت وضْع ( أُنْكو N'ko ) منذ بدايتها، فإنَّ المرحوم (سُلُومانا) قد قام هو نفسُه ببعض التَّحسينات حول الحروف حتى يسهلَ رسمها، وحتى تتواءم مع الطِّباعة الآليَّة،  من تلك التَّحسينات:[11]

- رفع الحروف الناَّزلة أسفل السَّطر إلى أعلاه: كان السَّبب في رفع تلك الحروف الناَّزلة تفادي خلط التَّسطير (underline) معها، وتلك الحروف هي [  ت، ع، غ، إ ].

مثال:

- قبل الرَّفع:  ب تاَّكشْ عيَ . طاِغى ظيْ قيْ

- بعد الرَّفع:  ب تاَّكشْ عيَ . طاِغى ظيْ قيْ

 

إسقاط خطِّ الوصل المقوَّس الفوقاني وذلك عند تحويل لام إلى نون. مثال:

طبزبّةب  Ω    طبرزبّثبّ

؛ ةل   Ω     دثل

 ومثل ذلك أيضاً أنَّ الحرف الصائت المحذوف، كان يُستعاض عنه برمز (  ر      ؤ  )، فاستبدلها برمز ( ر  ؤ )، لأنَّ ذلك أسهل ومتوفِّر في "الكُود" العامِّ.

 

- زيادةُ حركة [ ء ] ووضْعُها على الصَّوائت، وقد صرَّح المرحوم "سلومانا كانتي   Solomana Kante" أنَّه كان قد نسيها. والله وحده لا ينسى.

  من ما يعتبره البعض مشكلة لـ ( أُنْكو N'ko ) في إستخدامه بواسطة التكنولوجيا الحديثة.

 على الرُّغم مما تتميَّز به ألفبائيَّة ( أُنْكو N'ko ) من مزايا شكليَّة، ومرونة في الاستخدام، وعلى الرّغم مما أولاها مبتَكِرها من عناية ومراجعة، فإنّا البعض يعيب (  أُنْكو N'ko ) بمشكلات فنيَّة ما زالت متعلِّقة بها، خاصَّة أنَّها كتابة وُضِعَتْ قبل ظهور كثيرٍ من الآلات، والاستخدامات التكنولوجيا. ومن ذلك:

  - الحروف المكبَّرة: (Capital Letters)

إنَّ استخدام الحروف المكبَّرة في نظر هؤلاء قد أصبح من الضُّروريات في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وذلك لتمييز العناصر بعضها عن بعض في الكيمياء والفيزياء والرِّياضيات، والطب، والهندسة...

    و أن البرمجيات الحاسوبيَّة تتعامل مع الحروف المكبَّرة تعامُلاً مختلفاً عن تعامُلها مع الحروف المصغَّرة (Lower Case) بلا شك.

وبما أن كتابة ( أُنْكو N'ko ) تختلف اختلافاً جذرياًّ عن الكتابة اللاَّتينية، فإنه لا تمثيل فيها للحروف المكبَّرة، فهل نضع أشكالاً حديثةً للحروف المكبَّرة؟ أم كيف نحلُّ هذه المشكلة؟

للإجابة على التَّساؤل السابق، نتَّجه إلى أنَّ وضع أشكالٍ جديدة لتكون علامة على الحروف المكبَّرة في ( أُنْكو N'ko ) يكون – ولا شكَّ – ضربا بدون جدوى على مستوى ( أنكو ) لأسباب الآتية:

أن الحروف الكبيرة، وجد لحل مشكلة معينة في اللغات الأوروبية و غيرها من اللغات المكتوبة في أبجدية اللاتينية:

أ‌-           ليفرق بين ( اسم جنس ) و ( اسم علم  ) في هذه اللغات و المكتوبة فيها،.

ب‌-     أ غلب فقرات اللغة اللاتينية تبدأ  باسم أو ضمير أو ما له علاقة بها إلى القليل، و بناء على ذلك يفضل ابتداء العبارة بالحرف الكبير كما حدث فعلا.

ت‌-     و استخدام الحروف الكبيرة هي الأخرى لتخرج من دائرة كونها أعلاما لعنصر أو لشيء ما لاختصاصه به في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وذلك لتمييز بعضها عن بعض في الكيمياء والفيزياء والرِّياضيات، والطب، والهندسة، و كل هذا لكون العلوم الحالية لاتينية الملبس و المظهر.

      و بناء على هذه الحقائق الموجودة في طبيعة اللغة الأوروبية خاصة و المكتوبة بأبجدية اللاتينية عامة، هي التي أجبر علماء هذه الأبجدية إحداث ما يمكن من خلاله حلل المشكلة المشار إليها آنفا..

      و لكن.. أهل يا ترى كيف حل هذه المشاكل عند ( أنكو )؟

1-             كانت هذه المشكلات محلولة في لغة ( أنكو ) حلا طبيعيا، و ذلك لوجود علامة صوتية واضحة بين: ( اسم جنس ) و ( اسم علم  )، و صلاحية الأبجدية رسم هذه العلامة رسما واضحا، و هي:

أ‌-                 وجود ( صوت هادئ ) في آخر كل اسم جنس،

ب‌-           وجود ( صوت مباغت ) في آخر كل اسم علم.

2-             كما تحمل الأسماء ( جنسا كان أو علما ) صوتا معينا يميزها عن غيرها في صياغ الكلمة أو العبارة، و كذالك المفردات التي تبدأ بها العبارة، لها صفتها الصوتية الخاصة، لتمييزها عن غيرها.

3-             و الرموز التي تستعمل في مجال العلوم المختلفة والتكنولوجيا الحديثة، و كل هذا فقط لكون العلوم الحالية لاتينية الملبس و المظهر.

        و لذلك لم يكن عدم وجود حروف كبيرة و لا يكن عائقاً وعبئاً جديداً على عدد حروف ( أُنْكو N'ko ) لتحمل تلك الزِّيادة إشكالياَّتها المتراكمة إلى إشكاليات الرَّسم الحالي، لعدم جدواها في لغة ( أنكو ).

       و لو كتب لغة ( أنكو ) في أبجدية اللاتينية جدلا، ما الذي ستعول إليه لغة ( أنكو )  في حل هذه المشكلات؟ و الإجابة على هذه السؤال كالآتي:

أ‌-                 إما أن تسلك ( أنكو ) مسلك اللغات التي تكتب بالأبجدية اللاتينية و يلقي القاعدة التي ثبتت طبيعيا لحل هذه المشاكل.

ب‌-           و إما يضيف الى هذه الأبجدية ما تناسب أوضاعها و يراعي قواعدها الطبيعية، و من ثم يمهل النظام العام المتبعة في الأبجدية اللاتينية، و كلا الاحتمالين غير وارد لعدم توافقها طبيعة لغة (   أنكو )،..

      و لهذا و ذك و لأسباب أخرى لم تقدم الأبجدية اللاتينية أي فائدة الى الآن تجاه لغة ( أنكو )، لعدم وجود كتاب قيم واحد أو مستقل فيها مكتوبة في لغة ( أنكو )، و ذلك كما أعتقد لعد قدرة الأبجدية أو القائمين بالكتابة من خلالها توافق الكتابة بالغة.

 

- الأرقام المركَّبة، والأصفار عن اليسار:

من ما يعتبر مشكلة التي سوف تواجه توظيف ( أُنْكو N'ko ) في العملياَّت الحسابيَّة والاستخدامات التَّقانية، مشكلة كتابة الأرقام. فالأرقام المركَّبة تُكتَب وتُقرأ من اليمين إلى اليسار، ولا عيبَ في ذلك، لأنَّ ( أُنْكو N'ko ) قد اتَّبعت الطَّريقة الطَّبيعيَّة في التَّعامُل مع الأرقام على حسب تعامُلها مع الرُّموز الحرفيَّة (تذكَّر أنَّ  أُنْكو N'ko تُكتَب من اليمين لليسار).

غير أن المشكلة في هذه الطّريقة كما يقولون  أنَّ الكمبيوتر يقرأ عكساً أي من اليسار إلى اليمين، وعلى ذلك، فإنَّ العملياَّت الحسابيَّة سوف تأتي بنتائج خاطئة. فإذا أدخلنا مثلاً الرقم (021 + 021 ) فإنَّ المخرَج (output) لهذه العمليَّة سيكون (042)، وسوف يفهمه القارئ على أنه النَّتيجة الصَّحيحة (240)، لكنه – في الواقع – ليس صحيحاً؛ لأنَّ الكمبيوتر – وهو صاحب القرار – يفهم هذا الرَّقم (042) على أنَّه (042) لأنه يقرأ من اليسار لليمين عكس اتِّجاه قراءتنا في ( أُنْكو N'ko ). وتبرز أهميَّة هذه المشكلة أنَّنا لو أصدرنا أوامرَ مبرمجةً للكمبيوتر بلغة ( أُنْكو N'ko )، بأنْ يقوم بتشغيل جهاز ربوتْ في مستشفى مثلاً، بعد كلِّ ساعةٍ (أي 60 دقيقة)، فإنَّ الكمبيوتر لن يقوم بهذا الأمر إلاَّ بعد مضيِّ ساعة وثماني عشرة دقيقة. (أي 042 + 18 = 60).

        و نقول في هذه و غيرها أن هذه العبارات علمية و منطقية لا تقبل شك ما دمنا في دائرة نظام موجه الاتجاه عند برمجتها، و لكن ماذا سيكون الحال إذا عكسنا هذا النظام الى اليسار بدلا من ما كان عليه؟ مثلما يحصل في تغيير اتجاه إعلانات الإلكترونية، الى اليمين في اللغة العربية عكس ما في إعلانات اللغات المكتوبة في اللاتينية؟

       و الواقع أنه.. أي الإعلانات الإلكترونية،  و الساعة الإلكترونية و غيرها من الإلكترونيات الحاسوبية عبارة عن كمبيوتر التي تخضع دائما لإرادة المبرمج، و قد تم برمجة كل من هذا النوع من الكمبيوتر لتتماشى مع طبيعة ( أنكو )، و ليس العمليات الحسابية منها أكبر شئنا من مثيلاتها الإلكترونية فأين العائق و المستحيل إذا؟.

      و ما ننتظره إذا.. هو الإرادة الجبارة و التدخل في البرمجيات بأنفسنا و خبرتنا و بمالنا و قدراتنا  و بكل ثقلنا  لنخضع  الأجهزة  لنظامنا، و ذلك  فقط  لوجود  مادة  تغيير  اتجاه فيهم ليطابق نظام ( أنكو )، كما حدث ذلك بالفعل في برنامجنا.

      و نقول إذا: أن العمليات الحسابية في الكومبيوتر، فهي ثابتة كما نعلم في صورة منطقية و علمية  في كلتي الاتجاهين، إنما تتم اتباع اتجاه معين فقط بتوجيهها عند البرمجة، و أبسط مثال لذلك، برنامج ( مندن كوما كودا Manden koma kuda  (، تقوم هذه البرنامج بكل عمليات الحسابية المتعلق بالساعة  المبرمجة فيها، و إظهار اللنتائج على عكس اتجاه النظام اللاتينية، و ذلك طبقا لنظام ( أنكو ) المنوطة لها عند البرمجة لفظا و كتابة.

      و إن الإعلانات الإلكترونية كما هو موجود في موقعنا  www.kanjamadi.com مثال بسيط من سبيل إختيار أو اتباع اتجاه معين لتناسب نظام ما.

     فإذا كان هذا و ذاك قد حل في برنامج رديء الذي تستغل تحت الدوس DOS بنسبة لأوفيس  Officeالتي تستعمل في بيئة الوندوس Windows ، و الثاني في موقع بسيط من محاولتنا المتواضعة فإنه من المنطقي أن يشتمل النظام المتطور كل مزايا الحسنة الموجودة في التقليدي الرديء بما فيها معاكسة اتجاه النظام  الحسابي المتبع في إصدارات  الوندوس Windows الحالية.

     و من هنا.. ليس العيب في النظام ( أنكو )، و لكن في النظر البعض إليه من خلال  بؤرة  نظام أجنبية المعاكسة لـ ( نكو)  تماما.

 

توصيات

اعتبارًا من طبيعة ( أُنْكو N'ko ) ووظائفها، وأهدافنا حول استخدامها في التَّكنولوجيا الحديثة، ودورها في الحضارة الأفريقيَّة، نوصي بجملةٍ من الأمور:

 

أوَّلا: متابعة الدِّراسات الأكاديميَّة القائمة حول اللُّغات والكتابات الأفريقيَّة بعامَّة، وحول ( أُنْكو N'ko ) بخاصَّة، وتشجيع تلك الدراسات، والعمل بتوصياتها في سبيل تطوير كتابة ( أُنْكو N'ko ) وتعميمها في كتابة لغات غربي أفريقيا، وتسجيل التُّراث الأفريقيِّ المهدَّد بالاندثار والضَّياع. وخير مَن يقوم بهذا العمل الشَّباب الأفريقي.

ثانياً: تعيينُ لجانٍ مختلفة وإسنادُ مهامٍّ خاصَّة إلى كلِّ لجنة من تلك اللِّجان، من ذلك مثلاً:

-       لجنة البحث في المصطلحات العلميَّة، وتوحيدها بين مستخدمي (  أُنْكو N'ko ) .

-       لجنة إعداد وترجمة البرامج الحاسوبيَّة و العلمية إلى ( أُنْكو N'ko ).

-       لجنة البحوث الألسنيَّة والكتابات الحديثة عن اللُّغات الأفريقيَّة.

ثالثاً: كتابة تاريخ بعض القبائل الكبرى في أفريقيا بـ" أُنْكو N'ko "، وحِكَمها وأمثالِها، وبعض آدابها، والغرض من ذلك أوَّلاً تسجيل التُّراث الأفريقيِّ وحفظه من الضَّياع والانقراض، وثانياً تشجيع تلك القبائل غير "المادينغ" على تعليم ( أُنْكو N'ko )، والاطِّلاع على تراثهم. وهذه الخطوة من الخطوات المهمَّة في التَّفاهم، ومحاربة القَبلياَّت بين شعوب أفريقيا.

رابعاً: السَّعي إلى مواصلة تصميم "كود" (Codepage) خاصٍّ لـ ( أُنْكو N'ko )، حتى يجتمع المستخدمون على نموذجٍ موحَّدٍ على لوحة المفاتيح.

هذا..   وبالله التوفيق

و الحمد لله رب العالمين

---------

من مراجع البحث:

- Dalby, David. 1969. Further indigenous scripts of West Africa : Manding, Wolof and Fula alphabets and Yoruba " holy " writing. African Language Studies 10, p. 161-181.

Oyler, Dianne White. 1995. For 'All Those Who Say N'ko': N'ko Literacy and Mande Cultural Nationalism in the Republic of Guinea. Ph.D. dissertation, University of Florida.

من كتاب "نحن في افريقيا"  الهجرة اللبنانية السورية الى غرب افريقيا، ص 39-40 لمؤلفه ( كمال مروة ) طبعة بيروت في 21 تشرين الثاني 1938.

-           

Websites:

http://www.jears.org/museum/alphabet/galleries/africa.htm    

http://www.geocities.com/athens/academy/8919/libyco.htm

http://www.uganda.co.ug

http://ww.kanjamadi.com\nyininkali1.htm



[1]  La Voie, “Les Langues Nationales a l’Ecole”, No.753, Mardi 21 Nov. 2000

[2]  انظر: كتاب (نْكُو) المصوَّر ص2  لـ "بابا جاني"( دظش وطيوسّ تبَفاَحى طاَطىْ تاًميَ طةشْ ك.2 )،

[3] انظر: كتاب حاطي: تأليف المرحوم سلومانا كانتي   Solomana Kante). قاّـتظَ صلسمناَ، حاـتظَ، ت، 64

[4] الموسوعة العربية العالمية، الرياض،عام 1998م، 19/129

5- See: Encyclopedia Americana, Grolier Inc. 2000, USA. Vol.10, p.630

6- See M.E. Paris, “Recherches sur l’origine de marques des tribus », Bull de l’IFAN, Ser B. (1953), pp. 1619-1632.   and  Lionel Galand, Inscriptions Libyques (Paris, 1968). And H. Lhote, Les Touaregs du Hoggar (Paris, 1944)>

7-  The New York Times, Oct 21, 1997, “Inheritor of an African Kingdom Come and Gone”.

[8]ُنظر: عون الشريف قاسم. الدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا، ص 19.

8- كتاب "نحن في افريقيا" ص 39-40 من طبعة بيروت في 21 تشرين الثاني 1938.

9 -ظر كتاب "أنكو"  جاكيْ، نشزلْ وةشَحاِمىْ طةشْ، ظ. 04.

[10]  انظر: كتاب (أُنْكُو) المصوَّر ص2 (ظئَمئ واّوىّ ظمئْ، طاَطىْ حاَحازبْ تاًميَ طةشْ، ظئهيْ 2ّ)،

[11]  انظر: كتاب ( جاكيْ ) ص 64 : تأليف المرحوم سلومانا كانتي   Solomana Kante).نشزلْ وةشَحاِمىْ ظاّكيْ طةشْ 64

   --------------------------------------------------------------------

  الصفحة الثانية من البحث        الصفحة الأولى من البحث

--------------------------------------------------------------------

 
 
 
 
 
 

E-mail: nko@kanjamadi.com  Tel : ( +2) 0123349264

ߛߓߍ ߗߋ߫ ߊ߲ ߡߊ߬ ߛߊ߲߬ߓߊ߬ߕߐ߮ ߣߌ߲߬ ߠߊ߫ ߞߵߌ ߕߊ߫ ߦߋߕߊ ߝߐ߫: